صيادية السمك اللبنانية وصفة بحرية بلمسة تراثية لبنانية
 
 
تعدّ صيادية السمك واحدة من أشهر وألذّ الأكلات البحرية في المطبخ اللبناني، وتأتي محملة برائحة البحر مع
لمسات التوابل الشرقية الغنية. تشتهر هذه الوصفة في مناطق لبنان الساحلية مثل طرابلس وصيدا وبيروت،
حيث تعتبر جزءًا من التراث البحري. يُقال إن اسم “الصيادية” مشتق من “الصيد”، في إشارة إلى علاقة الوصفة
بالصيادين وارتباطها الوثيق بحياة البحر.
 
المكونات الأساسية لتحضير الصيادية
 
سمك أبيض طازج (حوالي 1 كيلوغرام)؛ يُفضّل استخدام أنواع مثل الهامور أو البلطي
أرز بسمتي (2 كوب)
بصل (3 بصلات متوسطة، مقطعة إلى شرائح رفيعة)
ثوم (3 فصوص مفرومة)
مرق السمك (4-5 أكواب؛ يُفضل صنعه من عظام السمك لإضافة نكهة قوية)
زيت الزيتون أو زيت القلي
توابل: ملح، فلفل أسود، كركم، بهارات السمك، قرفة، هيل مطحون
 
للتزيين:
لوز محمص
صنوبر محمص
بقدونس مفروم
 
 
 
 
 
 
 
طريقة التحضير
 
 
تجهيز السمك:
 
يُنظّف السمك جيدًا ثم يُقطع إلى قطع كبيرة إذا كان من نوع كبير.
يُتبّل بالملح والفلفل الأسود ويُقلى في الزيت حتى يصبح لونه ذهبيًا. يُرفع من الزيت ويُترك جانبًا.
 
تحضير البصل:
 
في نفس الزيت الذي تم قلي السمك فيه، يُضاف البصل المقطع ويُقلى حتى يُصبح بنيًا داكنًا، مما يمنح الصيادية
لونها المميز.
 
يُضاف الثوم المفروم إلى البصل ويُقلب لبضع دقائق حتى تفوح رائحته.
 
 
إعداد الأرز:
 
يُغسل الأرز ويُنقع لمدة 20 دقيقة.
 
يُضاف الأرز إلى البصل والثوم المقلي ويُقلّب لبضع دقائق ليكتسب نكهة البصل والسمك.
 
 
تحضير المرق
 
 
يُضاف مرق السمك إلى الأرز بحذر، مع إضافة الكركم والبهارات الأخرى.
 
يُترك الخليط ليغلي، ثم يُغطى القدر ويُترك على نار هادئة لمدة 20 دقيقة أو حتى ينضج الأرز تمامًا ويصبح
متماسكًا.
 
التقديم
 
بعد نضج الأرز، يُرتب في طبق التقديم ويُوزع فوقه قطع السمك المقلية.
 
يُزين الطبق باللوز والصنوبر المحمص والبقدونس المفروم، ويُقدم ساخنًا.
 
 
 
 
 
 
 
في الختام مذاق ونكهة الصيادية اللبنانية
 
 
تتميز الصيادية اللبنانية بنكهاتها العميقة والمركبة؛ حيث يتمازج البصل المحمر مع بهارات الشرق الغنية، وتضيف
قطع السمك طعمًا بحريًا طازجًا. تُعتبر الصيادية وجبة مريحة ودافئة، وهي محبوبة لدى الكبار والصغار على حد سواء.
يشعر كل من يتذوقها وكأنه يغوص في أعماق البحر الأبيض المتوسط، مستمتعًا بمذاقٍ لا يُنسى.
الشعراء قد تغنوا برائحة البصل المكرمل وأصوات القلي التي ترافق إعداد الصيادية، ويُقال إن الصيادين كانوا يجتمعون
حول الموقد بعد يوم طويل في البحر، يعدّون هذه الأكلة بحب، مما يمنحها تلك النكهة الخاصة التي ترتبط بالدفء
والراحة. وهناك قول مأثور: “صيادية اليوم غداءٌ للأجيال القادمة”؛ فهي وصفة تنتقل من جيل لآخر، محافظة على
أصالتها وسحرها. البعض يقول إن طعم الصيادية يحمل في طياته “شذا البحر ومذاق البساطة”، فهي وجبة تعكس
روح لبنان بمزيجها من التوابل والأرز والسمك.