☕ القهوة – تاريخ، أسرار، وروح في فنجان
📌 أصل القهوة
بدأت حكاية القهوة في القرن التاسع الميلادي في إثيوبيا، وتحديدًا في منطقة كافا. تقول الأسطورة إن راعيًا إثيوبيًا يُدعى “خالد” أو “كالدي” لاحظ نشاطًا غريبًا على ماعزه بعد أن أكلت حبوبًا من شجرة البن. جرب الحبوب بنفسه وشعر بالطاقة، فأخذها إلى الرهبان الذين حضّروا منها مشروبًا ساعدهم على السهر أثناء الصلوات الليلية.
من إثيوبيا، نقل التجار العرب القهوة إلى اليمن، حيث بدأت زراعتها في الأديرة الصوفية. ومع القرن الخامس عشر، انتشرت في مكة والمدينة، ثم في مصر والإمبراطورية العثمانية، وظهرت المقاهي كمراكز للتلاقي والنقاش.
📌 انتشار القهوة عالميًا
خلال القرن السابع عشر، وصلت القهوة إلى أوروبا، وأصبحت مشروبًا فاخرًا في مدن مثل فيينا ولندن. بدأ الأوروبيون بزراعتها في الهند وأمريكا اللاتينية، مما جعل القهوة مشروبًا عالميًا. ومع مرور الوقت، تطورت طرق التحضير وتنوعت النكهات، فأصبحت القهوة جزءًا من الثقافة اليومية لملايين الناس.
📌 الفرق بين شجرة القهوة، البن، والقهوة
-
شجرة القهوة: نبات دائم الخضرة ينمو في المناطق الاستوائية، ينتج ثمارًا تُسمى “كرز القهوة”.
-
البن: الحبوب الموجودة داخل الثمار، تُجمع وتُجفف وتُحمص قبل الطحن.
-
القهوة: المشروب الذي نحصل عليه بعد تحميص البن وطحنه وتحضيره بطرق مختلفة.
البن
هو الحبوب التي توجد داخل ثمار شجرة القهوة. يُستخرج البن من ثمار شجرة القهوة بعد الحصاد، وتُمرر هذه الحبوب بعدة مراحل من المعالجة مثل التجفيف والتحميص لتصبح جاهزة لتحضير مشروب القهوة. إذن، البن هو المادة الخام التي تصنع منها القهوة. يُطلق على الحبوب قبل التحميص “البن الأخضر” كما مبين في الصورة التالية:
القهوة
هي المشروب الناتج عن طحن وتحميص حبوب البن. يتم تحضير القهوة بغلي أو تخمير حبوب البن المحمصة والمطحونة، وهي معروفة عالميًا بمذاقها المميز وتأثيرها المنبه. القهوة هي المنتج النهائي الذي يستهلكه الناس، بينما البن هو المادة الأولية المستخدمة لإعدادها كما مبين في الصورة التالية:
وباختصار:
شجرة القهوة هي النبات الذي ينتج الثمار.
أما البن هو الحبوب المستخرجة من الثمار.
والقهوة هي المشروب المصنوع من البن المحمص أو المطحون.