حملة إلغاء متابعة شلة دبي: من غضب شخصي إلى تضامن إنساني
مقدمة
في الأشهر الأخيرة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت وسم #إلغاء_متابعة_شلة_دبي. ما بدأ كغضب شعبي على تصرفات مثيرة للجدل لشقيق نارين بيوتي المعروف باسم شيرو، تحوّل سريعًا إلى حركة مقاطعة جماهيرية تستهدف كامل العائلة: نارين، شيرين، سيدرا، وشيرو، وكذلك المؤثرة المقربة منهم بيسان إسماعيل.
لكن مع الوقت، اكتسبت الحملة بعدًا أكبر، بعدما ربطها الجمهور بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، لتصبح رمزًا لرفض “سطحية النجومية” مقابل القضايا الإنسانية العاجلة.
سبب انطلاق الحملة
- بداية القصة: ظهرت إشاعات قوية ضد شيرو (شقيق نارين بيوتي)، تضمنت اتهامات سلوكية غير أخلاقية. ورغم أن هذه الاتهامات لم تدعمها أي أدلة رسمية أو تحقيقات قانونية، إلا أن الصمت المطبق من نارين وشيرين وسيدرا أثار موجة غضب.
- ردة فعل الجمهور: المتابعون رأوا أن تجاهل الموضوع والاكتفاء بنشر محتوى ترفيهي وكأن شيئًا لم يحدث، يمثل استهتارًا بمشاعرهم.
- توسّع الدائرة: دخول بيسان إسماعيل في دائرة الحملة لم يكن بسبب تورط مباشر، بل لأنها جزء من الظهور المتكرر مع نارين وعائلتها، وبالتالي صارت مرتبطة ضمنيًا بالقضية.
من قضية شخصية إلى حركة تضامن مع فلسطين
مع الوقت، لم تعد الحملة مرتبطة فقط بالجدل العائلي.
فيديوهات كثيرة على تيك توك ويوتيوب ربطت مباشرة بين مقاطعة شلة دبي (نارين، شيرين، سيدرا، شيرو) وبين التضامن مع غزة وفلسطين، مستخدمة وسوم مثل:
- #تضامنا_مع_فلسطين
- #انقذوا_ما_تبقى_من_غزة
هذا التحوّل أعطى الحملة زخمًا جديدًا، وحوّلها من جدل عابر حول “شيرو” إلى بيان جماهيري أخلاقي ضد أي نجم أو مؤثر يختار الرفاهية والصمت في وقت الأزمات.
آليات الحملة
الحملة اعتمدت على خطوات واضحة:
- إلغاء المتابعة من حسابات إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب.
- الحظر بدل التفاعل، حتى لا يظهر المحتوى في الاقتراحات.
- التوقف عن الترويج السلبي (أي عدم نشر مقاطع نقدية بروابط مباشرة لحساباتهم، لأن أي تفاعل يزيد من وصولهم).
- رفع صوت البدائل: دعم صُنّاع محتوى ملتزمين بالقضية الفلسطينية وحقوق الناس.
ردود الأفعال والنتائج
- انقسام الجمهور: جزء اعتبرها “حملة تنمّر جماعي”، بينما الآخر رآها أداة ضغط مشروعة.
- تأثير ملحوظ: بدأ يظهر في فقدان بعض الحسابات لآلاف المتابعين، وتحوّل اسم “شلة دبي” (نارين، شيرين، سيدرا، شيرو) إلى ترند مرتبط بالمقاطعة بدل المحتوى الترفيهي.
- تحول الحملة لرمز: لم تعد مجرد خلاف مع مؤثرين، بل رمزًا لوعي جماعي يريد سحب الدعم من أي محتوى غير مسؤول.
الخلاصة
حملة إلغاء متابعة شلة دبي تكشف عن تحول مهم في علاقة الجمهور بالمشاهير:
لم يعد الجمهور يكتفي بدور المتلقي، بل صار يملك سلاحًا حقيقيًا هو المقاطعة الرقمية.
وبينما بدأت الحملة بسبب جدل عائلي مثير للشبهات حول شيرو، فإن ربطها بالقضية الفلسطينية جعلها تتحول إلى رمز للوعي الجماهيري:
“من لا يحترم معاناة الناس، لا يستحق متابعتهم.”