فيلم “ردع العدوان”: الرواية الكاملة والسرية لسقوط دمشق 2025
تعد معركة “ردع العدوان” المنعطف الأبرز في تاريخ سوريا الحديث، ولم يكن الفيلم الوثائقي الذي حمل الاسم نفسه مجرد عرض عسكري، بل كان وثيقة تاريخية كشفت عن أسرار غرف العمليات التي أدت إلى انهيار أعتى المنظومات الأمنية في المنطقة. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل الممل كل ما جاء في الفيلم من كواليس، تكتيكات، ولحظات إنسانية هزت العالم.
1. سياق الفيلم: لماذا “ردع العدوان” الآن؟
بدأ الفيلم بتوضيح الخلفية التي انطلقت منها المعركة. بعد سنوات من الجمود العسكري والسياسي (2020-2024)، وصلت قناعة لدى قيادة الثورة في شمال سوريا بأن “الحسم العسكري” هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة السوريين.
-
إعادة الهيكلة: كشف الفيلم أن عام 2024 شهد تحولاً من “فصائل” إلى “جيش منظم” يمتلك كليات عسكرية وأجنحة إلكترونية.
-
الهدف الاستراتيجي: لم يكن الهدف قضم مناطق جديدة، بل كان “إسقاط المركز” (دمشق) عبر استراتيجية الصدمة والترويع.
2. المحور التقني والعسكري: تكتيكات “حرب العقول”
شرح الفيلم بدقة مذهلة كيف تم التفوق عسكرياً عبر ثلاثة ركائز أساسية:
أ. الحرب الإلكترونية والاستخباراتية
لأول مرة، كشف الفيلم عن دور “جهاز الأمن العام” في اختراق منظومة اتصالات النظام. تمكن مهندسو الثورة من:
-
بث أوامر انسحاب وهمية لوحدات النظام.
-
إرسال إحداثيات خاطئة للطيران المروحي.
-
زرع “عملاء خلف الخطوط” قاموا بتعطيل منظومات الدفاع الجوي من الداخل قبل ساعة الصفر.
ب. سلاح المسيرات والانتحاريات
أظهر الفيلم أن “ردع العدوان” كانت أول معركة في المنطقة تُدار بالكامل عبر “تكامل الأسراب”. طائرات مسيرة انتحارية كانت تسبق القوات البرية لتدمير غرف العمليات والاتصال، مما جعل جيش النظام “أعمى” في الميدان.
ج. الأنفاق الهجومية السرية
في مشهد سينمائي مهيب، كشف القادة عن أنفاق تم حفرها على مدار عامين تحت خطوط التماس في ريف حلب وإدلب. هذه الأنفاق سمحت لآلاف المقاتلين بالظهور فجأة خلف “الفرقة 25” (قوات النمر)، مما أدى إلى انهيارها في ساعات.
3. التسلسل الزمني للمعركة كما رواه الفيلم
ينتقل الفيلم بين الجبهات ليشرح كيف تساقطت المدن كأحجار الدومينو:
-
زلزال حلب: كيف تم الالتفاف على حلب من محور “قبتان الجبل” و”الشيخ عقيل” بدلاً من المواجهة المباشرة، مما أجبر قوات النظام على الفرار لتجنب الحصار.
-
معركة مدرسة المجنزرات: وصفها الفيلم بأنها “أصعب 600 متر”. كانت قلعة حصينة للنظام في ريف حماة، وبسقوطها انفتح الطريق تماماً نحو حمص.
-
عقدة حمص: شرح الفيلم كيف أدى سقوط حمص إلى قطع “العمود الفقري” للنظام، وفصل الساحل عن العاصمة، مما جعل دمشق ساقطة عسكرياً.
4. الكواليس السياسية: اللحظة التي تخلى فيها الروس عن الأسد
من أدق تفاصيل الفيلم هو الكشف عن المفاوضات مع الجانب الروسي:
-
رسالة الـ 48 ساعة: كشف الفيلم أن القادة السوريين أبلغوا الروس بوضوح: “أمامكم 48 ساعة لتنسيق خروجكم، لأننا سندخل دمشق مهما كان الثمن”.
-
البراغماتية الروسية: عندما أدركت موسكو أن النظام فقد “الشرعية الشعبية” والقدرة على الصمود، فضلت الحفاظ على مصالحها المستقبلية مع “سوريا الجديدة” ووقفت متفرجة على الانهيار المتسارع.
5. الجانب الإنساني: فتح السجون والعودة إلى الديار
هذا الجزء هو الأكثر تأثيراً في الفيلم، حيث ركزت الكاميرا على:
-
تحرير المعتقلين: لقطات حقيقية للحظة كسر أبواب السجون الرهيبة (صيدنايا، المزة، وفروع المخابرات). مشهد المعتقلين وهم يخرجون إلى الضوء بعد عقود من الظلام كان “ذروة العمل”.
-
لقاءات بعد قطيعة: قصة القائد الذي دخل قريته في ريف دمشق ليجد والدته التي لم يرها منذ 2011، وهو مشهد يختصر مأساة وجمال العودة.
-
دخول الجامع الأموي: مشهد رفع الأذان والصلاة في الأموي، الذي مثّل رمزية الانتصار النهائي.
6. تحليل فني: الإخراج والإنتاج
-
الجودة: تم استخدام تقنيات تصوير (Cinematic 8K) وطائرات “إف بي في” (FPV) لنقل المشاهد القتالية بوضوح لم يسبق له مثيل في الإعلام الحربي.
-
الرواية: الفيلم اعتمد على “الرواية المتعددة”، حيث تحدث الجندي، القائد الاستراتيجي، والمواطن العادي، مما أعطى العمل مصداقية عالية.
7. الخاتمة: رسائل فيلم “ردع العدوان”
ينتهي الفيلم برسالة قوية: “أن دماء الشهداء كانت الأمانة التي لم تُخن”. الفيلم ليس مجرد توثيق لانتصار عسكري، بل هو إعلان عن ولادة “سوريا الجديدة” التي استعادت قرارها الوطني.
